اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 9
طاعة الرسل يتقلَّبون في عشر ظلمات: ظلمة الطبع، وظلمة الجهل، وظلمة الهوى، وظلمة القول، وظلمة العمل، وظلمة المدخل، وظلمة المخرج، وظلمة القبر، وظلمة القيامة، وظلمة دار القرار، فالظلمة لازمة لهم في دورهم الثلاث، وأتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم يتقلبون في عشرة أنوار، ولهذه الأمة ونبيها - صلى الله عليه وسلم - من النور ما ليس لأمة غيرها، ولنبيها - صلى الله عليه وسلم - من النور ما ليس لنبي غيره)) [1].
2 - وقول الله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ والله مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاءَ الله لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} [2]، وهذا مثل آخر ضربه الله - عز وجل - للمنافقين، بمعنى: إن شئت مثِّلْهم بالمستوقد، وإن شئت بأهل الصيِّب، وهو المطر الذي يصوب: أي ينزل من السماء إلى الأرض، وقيل: {أَوْ} بمعنى الواو، يريد: وكصيِّبٍ {فِيهِ ظُلُمَاتٌ} أي: ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمة المطر، {وَرَعْدٌ}: وهو الصوت الذي يسمع من السحاب،
{وَبَرْقٌ}، وهو الضوء اللامع المشاهد مع السحاب {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ} البرق في تلك الظلمات {مَّشَوْاْ فِيهِ}، {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ}: أي وقفوا متحيرين [3]. [1] المرجع السابق، 2/ 43. [2] سورة البقرة، الآيتان: 19 - 20. [3] انظر: جامع البيان عن تأويل القرآن، للطبري، 1/ 333 - 362، والجامع لأحكام القرآن، للقرطبي، 1/ 233 - 242، وتفسير البغوي، 1/ 53 - 54، وتفسير القرآن العظيم، لابن كثير،
1/ 53، وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص27.
اسم الکتاب : النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 9